responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة في تواريخ النبيّ والآل(ع) المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 116

فصل

في مكارم أخلاقهم وعلوّ مقامهم عليهم السلام

روى الكافي عن الصادق 7 قال : بينا النبيّ 6 ذات يوم جالس في المساجد إذ جاءت جارية لبعض الأنصار وهو قاعد ، فأخذت بطرف ثوبه ، فقام لها النبيّ 6 فلم تقل شيئا ولم يقل لها النبيّ 6 شيئا ، حتّى فعلت ذلك ثلاث مرّات لا تقول له شيئا ، ولا يقول لها شيئا ، فقام لها النبيّ 6 في الرابعة وهي خلفه فأخذت هدبة من ثوبه ثمّ رجعت. فقال لها الناس : فعل الله بك وفعل! حبست النبيّ 7 ثلاث مرّات لا تقولين له شيئا ولا هو يقول لك شيئا ، فما كانت حاجتك إليه؟ قالت : إنّ لنا مريضا فأرسلني أهلي لآخذ هدبة من ثوبه يستشفى بها ، فلمّا أردت أن آخذها رآني فقام ، استحييت أن آخذها وهو يراني ، وأكره أن أستأمره في أخذها فأخذتها [١].

وروى قرب الإسناد عن الصادق 7 أنّ أمير المؤمنين 7 صاحب رجلا ذمّيا فقال له الذمّي : أين تريد يا عبد الله؟ قال : اريد الكوفة ، فلمّا عدل بالذمّي الطريق عدل 7 معه فقال له الذمّي : ألست زعمت تريد الكوفة؟ قال : بلى ، قال : فقد تركت الطريق ، فقال : قد علمت ، فقال : فلم عدلت معي وقد علمت ذلك؟ فقال 7 له : من تمام حسن الصحبة أن يشيّع الرجل صاحبه هنيهة إذا فارقه ،


[١] الكافي ٢ : ١٠٢.

اسم الکتاب : رسالة في تواريخ النبيّ والآل(ع) المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست