القصاص[١] ـ وهو الجزاء على الجناية بمثلها ـ مشروع ، بل حياة للبشرية.
وهو يتعلّق بالنفس تارةً وبما دونها اُخري.
والمستند فى ذلك :
١ ـ أما أنّ القصاص ما ذكر ، فهو من واضحات اللغة والفقه.
٢ ـ وأما أنّه مشروع ، فهو من ضروريّات الاسلام.
والاشكال على تشريعه بأنّه مخالف للانسانية والعاطفة ناشيء عن الجهل أو التجاهل بفلسفته.
وقد أشار الكتاب الكريم فى كثير من آياته الى تشريع القصاص ، وفى بعضها الاشارة الى فلسفته ، كقوله تعالي : (ولكم فى القصاص حياة يا اُولى الألباب)[٢] ، (من أجل ذلك كتبنا على بنى اسرائيل أنّه من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ فى الأرض فكأنّما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعاً)[٣] ، (كتب عليكم