ومنتصف الليل نصف ما بين الغروب الى طلوع الفجر ، وقيل الى طلوع الشمس.
ولاتجزي ء الصلاة إلا مع إحراز دخول الوقت بعلمٍ أو اطمئنان او بيّنة او خبر الثقة أو اذان الثقة العارف.
والمستند فى ذلك :
١ ـ أما أن المراد من الفجر هو الصادق دون الكاذب ، فموضع وفاق بين المسلمين. وتدل عليه روايات متعددة شبّه فيها الفجر الصادق بالقبطيّة البيضاء وبنهر سوراء ، بخلاف الكاذب ، فإنه شُبّه بذنب السرحان[١] ، ففى صحيحة أبي بصير : « سألت أبا عبدالله 7: متى يحرم الطعام والشراب على الصائم وتحل صلاة الفجر؟ فقال : إذا اعترض الفجر فكان كالقبطيّة البيضاء » [٢].
وفى صحيحة على بن عطية عن أبى عبدالله 7 : « الفجر هو الذى إذا رأيته كان معترضا كأنه بياض نهر سوراء » [٣].
[١] الفجر الكاذب نور يظهر فى السماء صاعدا كالعمود منفصلا عن الاُفق ، وسرعان ما ينعدم وتتبعه ظلمة ، ويشبه بذنب السرحان ـ الذئب ـ لان باطن ذنبه ابيض وبجانبيه سواد. بينما الفجر الصادق نور يظهر بعد ذلك منبسطا فى عرض الافق كنصف دائرة. ويشبَّه بالقبطية البيضاء وبنهر سوراء ، فان القبطية ـ بالضم ـ ثياب رقاق بيض كانت تنيج بمصر ، تنسب الى القبط ، وهم اهل مصر. وسوراء موضع ببابل من العراق فيه نهر. [٢] وسائل الشيعة : باب ٢٧ من ابواب المواقيت ، حديث ١. [٣] وسائل الشيعة : باب ٢٧ من ابواب المواقيت ، حديث ٢.