responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 81

سخط المسلمين

وسخط المسلمون لمقتل الشهيد العظيم زيد ، ونقموا على بني أمية كأشد ما تكون النقمة فقد انتهكوا في قتله حرمة الرسول (ص) التي هي أولى بالرعاية والعطف من كل شيء.

فلم تمض حفنة من السنين على اقتراف الامويين لمجزرة كربلا الرهيبة ، وإذا بهم قد عمدوا الى قتل زيد الذي هو من أعلام الأسرة النبوية ، ولم يكتفوا بقتله ، وانما نبشوا قبره وصلبوه على الجذع ، ولم يسمحوا بمواراته لاظهار التشفي الآثم باهل البيت (ع) وقد خالفوا بذلك ما أمر به النبي (ص) من المودة لأهل بيته ، كما خالفوا ما أمر به الاسلام من احترام الاموات وتحريم المثلة بهم.

لقد كانت فاجعة زيد المروعة من الاحداث الجسام التي ذعر منها المسلمون ، واستعظموها وقد اندفع شعراؤهم الى رثائه بما صور مدى الحزن واللوعة التي مني بها المسلمون يقول الفضل بن العباس :

إلا يا عين لا ترقى وجودي

بدمعك ليس ذا حين الجمود

غداة ابن النبي أبو حسين

صليب بالكناسة فوق عود

يظل على عمودهم ويمسي

بنفسي اعظم فوق العمود

تعدى الكافر الجبار فيه

فأخرجه من القبر اللحيد

فظلوا ينبشون أبا حسين

خضيبا بينهم بدم جسيد

فطال به تلعبهم عتوا

وما قدروا على الروح الصعيد

وجاور في الجنان بني أبيه

واجدادا هم خير الجدود

فكم من والد لأبي حسين

من الشهداء أو عم شهيد

ومن ابناء اعمام سيلقى

هم أولى به عند الورود

اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست