responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 356

وقفل ورد الى عمه فعرفه برضاء الامام [٤٨] واتجه الكميت مع جماعة من بني أسد الى دمشق ، فلما انتهوا إليها ، قصدوا جماعة من أشراف قريش ، واحاطوهم علما بالأمر ، فاجابوهم ، وخفوا جميعا سوى الكميت الى عنبسة بن سعيد بن العاص فقالوا له :

« يا أبا خالد هذه مكرمة أتاك الله بها ، هذا الكميت بن زيد لسان مضر ، وكان أمير المؤمنين قد كتب في قتله فنجا حتى تخلص إليك وإلينا .. »

واستجاب لهم عنبسة ، واتجه الى مسلمة بن هشام فقال له : يا أبا شاكر مكرمة أتيتك بها تبلغ بها الثريا ، فقال له مسلمة : ما هي؟ فأخبره بالأمر ، فأجاره مسلمة [٤٩] وشاع ذلك فلما بلغ هشام دعا بولده مسلمة فصاح به :

« اتجير على أمير المؤمنين بغير أمره؟ »

« كلا ولكني انتظرت سكون غضبه .. »

« احضرنيه الساعة فانه لا جوار لك .. »

وقام مسلمة من مجلس أبيه ، ومضى نحو الكميت ، فقال له : يا أبا المستهل ان أمير المؤمنين قد أمرني باحضارك ، فقال الكميت :

« أتسلمني يا أبا شاكر؟ .. »

« كلا .. »

ومهد مسلمة الطريق الى نجاته فقال له : ان معاوية بن هشام مات قريبا ، وقد جزع عليه جزعا شديدا ، فاذا كان من الليل فاضرب رواقك


[٤٨] مقدمة الهاشميات ( ص ١٧ ).

[٤٩] الغدير ٢ / ٢٠٦.

اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست