اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي الجزء : 1 صفحة : 330
صلابته فى عقيدته
كان الكميت صلب العقيدة ، راسخ الايمان ، قد أقام عقيدته على الواقع العلمي الذي لا يقبل الجدل والنقاش ، فهو شاعر العقيدة الشيعية ، والمعبر عن آرائها ، ومبادئها ويجمع الرواة على أنه اول من فتق باب الاحتجاج للشيعة في هاشمياته ، وانه كان لسانهم ، والمدافع عنهم ، والمحتج لهم ، وقد صورت هاشمياته الجانب الفكري ، والعقائدي للشيعة ، واحاطت ـ بوضوح ـ بشئون الامامة التي تعتبر من العناصر الاساسية في مبادئهم.
مع الامام الباقر
واختص الكميت بالامام أبي جعفر (ع) فكان شاعره الخاص ، وقد تلا عليه بعض هاشمياته وقصائده التي نظمها في حق أهل البيت (ع) فأخذت موقعها من نفس الامام (ع) فشكره ودعا له بالمغفرة والرضوان.
وكان الكميت لا يرى أحدا في هذه الدنيا يستحق الولاء والتقدير غير سيده الامام أبي جعفر (ع) فقد دخل عليه وهو يقول :
كان الكميت مقيما في الكوفة ، فاشتد به الوجد الى رؤيا الامام فسافر الى يثرب ، ولما مثل عند الامام تلا عليه قصيدته التي يذكر فيها تعطشه لرؤياه ، يقول فيها :