responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 320

وقال له :

« اتركب وأبو جعفر يمشي؟!! »

فاجابه كثير جواب المؤمن بدينه ، المتبصر في عقيدته قائلا :

« هو أمرني بذلك ، وأنا بطاعته في الركوب أفضل من عصياني اياه بالمشي .. » [٣]

ودلت هذه البادرة على حسن أدبه ، وكمال عقيدته ، فان طاعة الامام واجبة ليس الى مخالفتها من سبيل.

مدحه لبني مروان

واختص كثير ببني مروان فكانوا يعظمونه ويكرمونه [٤] ونظم في مدحهم عدة قصائد ذكرت في ( ديوانه ) الا انه لم يكن في مدحه لهم جادا ، ولا مؤمنا بما يقول ، وإنما مدحهم طمعا بأموالهم وهباتهم ، وكان يسخر منهم فكان يشبههم بالحيات والعقارب ، فقد روى المؤرخون أنه وفد على الامام أبي جعفر (ع) فقال (ع) له :

« تزعم أنك من شيعتنا ، وتمدح آل مروان؟!! »

فأنبرى كثير قائلا :

« إنما أسخر منهم ، وأجعلهم حيات ، وعقارب ، ألم تسمع الى قولي في عبد العزيز بن مروان :

وكنت عتبت معتبة فلجت

بي الغلواء في سن العقاب

ويرقيني لك الراقون حتى

أجابك حية تحت الحجاب

وفهم ذلك عبد الملك فقال لأخيه عبد العزيز : ما مدحك ، انما


[٣] أمالي المرتضى ١ / ٢٨٣.

[٤] الاعلام ٦ / ٧٢.

اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست