responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 279

يعفيه ، قال فانظرني الليلة فأخره فنظر في أمره ، فلما اصبح غدا عليه راضيا بما أمر به ، فتوجه إليه عمر بن سعد فلما أتاه قال له الحسين : اختر واحدة من ثلاث : أما أن تدعوني فانصرف من حيث جئت ، وأما أن تدعوني فاذهب الى يزيد وأما أن تدعوني فألحق بالثغور ، فقبل ذلك عمر فكتب إليه عبيد الله لا ولا كرامة ، حتى يضع يده في يدي ، فقال له الحسين : عشر شابا من أهل بيته ، وجاء سهم فاصاب ابنا له معه في حجره ، فجعل يمسح الدم عنه ويقول : اللهم احكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا ، ثم أمر بحبرة فشقها ثم لبسها ، وخرج بسيفه ، فقاتل حتى قتل صلوات الله عليه قتله رجل من مذحج واحتز رأسه وانطلق به الى عبيد الله وقال :

اوقر ركابي فضة وذهبا

فقد قتلت الملك المحجبا

قتلت خير الناس أما وأبا

وخيرهم اذ ينسبون النسا

وأوفده الى يزيد بن معاوية ، ومعه الرأس فوضع رأسه بين يديه وعنده ابو برزة الأسلمي فجعل ينكت بالقضيب على فيه ويقول :

يفلقن هاما من رجال أعزة

علينا وهم كانوا أعق وأظلما

فقال له أبو برزة : ارفع قضيبك ، فو الله لربما رأيت فاه رسول الله (ص) على فيه يلثمه ، وسرح عمر بن سعد بحرمه وعياله الى عبيد الله ، ولم يكن بقى من أهل بيت الحسين بن علي 7 إلا غلام كان مريضا مع النساء ، فأمر به عبيد الله ليقتل فطرحت زينب نفسها عليه ، وقالت : والله لا يقتل حتى تقتلوني!! فرق لها فتركه وكف عنه.

قال : فجهزهم ، وحملهم الى يزيد ، فلما قدموا عليه جمع من كان بحضرته من أهل الشام ، ثم ادخلوهم فهنئوه بالفتح ، قال رجل منهم

اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست