responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 27

« يا باقر لقد أوتيت الحكم صبيا ... » [٢٨]

وقد عرف الصحابة ما يتمتع به الامام منذ نعومة اظفاره من سعة الفضل والعلم الغزير فكانوا يرجعون إليه في المسائل التي لا يهتدون إليها ويقول المؤرخون ان رجلا سأل عبد الله بن عمر عن مسألة فلم يقف على جوابها فقال للرجل : اذهب إلى ذلك الغلام ـ وأشار الى الامام الباقر ـ فاسأله ، وأعلمني بما يجيبك فبادر نحوه وسأله فاجابه (ع) عن مسألته وخف الى ابن عمر فاخبره بجواب الامام ، وراح ابن عمر يبدي اعجابه بالامام قائلا : « انهم أهل بيت مفهمون » [٢٩].

لقد خص الله أئمة أهل البيت (ع) بالعلم والفضل ، ووهبهم الكمال المطلق الذي يهبه لأنبيائه ورسله ، فكان كل فرد منهم لا تخفى عليه أية مسألة تعرض عليه ، ويقول المؤرخون ان الامام كان عمره تسع سنين وقد سئل عن أدق المسائل فأجاب عنها.

هيبته ووقاره

وبدت على ملامح الامام (ع) هيبة الأنبياء ووقارهم ، فما جلس معه أحد إلا هابه وأكبره وقد تشرف قتادة وهو فقيه أهل البصرة بمقابلته فاضطرب قلبه من هيبته وأخذ يقول له :

« لقد جلست بين يدي الفقهاء وأمام ابن عباس فما اضطرب قلبي من أي أحد منهم مثل ما اضطرب قلبي منك. » [٣٠].

لقد كان الامام بقية الله في أرضه ، وتجلت في شخصيته سمات اوليائه واحبائه الذين اضفى عليهم الهيبة والوقار ، وممن غمرتهم هيبة الامام الشاعر


[٢٨] علل الشرائع ( ص ٢٣٤ ).

[٢٩] المناقب ٤ / ١٤٧.

[٣٠] اثبات الهداة ٥ / ١٧٦.

اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست