لقد اوصاهم بالخير بجميع رحابه ومفاهيمه ، وأمرهم بالتماسك ، والتضامن ، وما يصون جماعتهم من الاختلاف والفرقة.
د ـ قال (ع) : « رحم الله عبدا حببنا إلى الناس ، ولم يبغضنا إليهم ، أما والله لو يروون عنا ما نقول : ولا يحرفونه ، ولا يبدلونه علينا برأيهم ما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء ، ولكن أحدهم يسمع الكلمة فينيط إليها عشرا ويتأولها على ما يراه ، فرحم الله عبدا سمع من مكنون سرنا فدفنه في قلبه ... والله لا يجعل الله من عادانا ومن تولانا في دار واحدة. » [٣١٦].
وحذر (ع) بهذا الحديث من تحريف اخبارهم وتبديلها لأنها تعود بالاضرار البالغة على أهل البيت (ع) فان فيها تشويها لسيرتهم وواقعهم.
٥ ـ حب أهل البيت
وتحدث الامام أبو جعفر (ع) في جملة من أحاديثه مع جماعة من شيعته عن حب أهل البيت (ع) وما يترتب عليه من مزيد الأجر عند الله تعالى ، وفيما يلي ذلك :
١ ـ وفد عليه جماعة من شيعته من خراسان ، فنظر (ع) الى رجل منهم ، وقد تشققت رجلاه فقال (ع) له : ما هذا؟ فقال : بعد المسافة يا ابن رسول الله ، والله ما جاءنى من حيث جئت إلا محبتكم أهل البيت ، فقال (ع) :
« ابشر فأنت والله معنا تحشر. »
[٣١٥] عيون الاخبار وفنون الآثار ( ص ٢٢٣ ). [٣١٦] عيون الاخبار وفنون الآثار ( ص ٢٢٣ ).
اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي الجزء : 1 صفحة : 253