responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 15

عظمائها والاشادة بهم وابراز مآثرهم الى العالم للتدليل على مدى اصالتها وما تملكه من القيم الكريمة يقول العقاد : « ان الاوربيين قد وجدوا من علمائهم من يشيد بعظمائهم ويستقصي نواحي مجدهم بل قد دعتهم العصبية أحيانا أن يتزايدوا في نواحي هذه العظمة ، ويعملوا الخيال في تبرير العيب وتكميل النقص تحميسا للنفس واثارة لطلب الكمال ، أما نحن فقد كان بيننا وبين عظمائنا سدود وحواجز حالت بين شبابنا والاستفادة منهم ».

ومن هو أحق بالاشادة من الامام محمد الباقر (ع) الذي هو من ابرز القادة الطليعيين لهذه الامة ، وأحد عباقرة هذه الدنيا ، والذي كان من بعض مآثره وخدماته تحرير النقد العربي والاسلامي من السيطرة الخارجية ، وجعله مستقلا بنفسه غير مرتبط بالامبراطورية الرومانية بما سنذكره تفصيلا في غضون هذا الكتاب.

وقد عنى القدامى بالبحث عن سيرة الامام أبي جعفر فألف الجلودي عبد العزيز بن يحيى المتوفى سنة ( ٣٠٤ ه‌ ) كتابا اسماه « اخبار أبي جعفر الباقر » [٤] ذكر فيه أحواله وشئونه الا أنا لم نعثر عليه في خزانة المخطوطات التي حفلت بها مكتباتنا العامة. ولعله يوجد في خزائن المخطوطات الاخرى في العالم أو انه قد ضاع في ضمن المخطوطات الكثيرة التي خسرها العالم العربي والاسلامي.

(٧)

وقد ساعدني التوفيق ـ والحمد لله ـ فتشرفت بالبحث عن سيرة هذا الامام العظيم ومن الحق اني لم أر صورة أروع ولا أنظر منه ، فهو يمثل


[٤] الذريعة ١ / ٣١٥ ، الاعلام ٧ / ١٥٣.

اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست