responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 137

وتفجرت مواهب الامام أبي جعفر (ع) وعبقرياته بطاقات هائلة من العلم شملت جميع أنواع العلوم والمعارف من الحديث والفلسفة وعلم الكلام والفقه والحكم العالية والآداب السامية مضافا الى الملاحم وهي الاحداث التي اخبر عنها قبل وقوعها ، ثم تحققت بعد ذلك على مسرح الحياة ... والذي يدلل على مدى سعة علومه أنه مع كثرة ما انتهل العلماء من نمير علومه فانه كان يجد في نفسه ضيقا وحرجا لكثرة ما عنده من العلوم التي لم يجد لبثها ونشرها سبيلا فكان ـ فيما يقول الرواة ـ يصعد آهاته ، ويقول بحسرات :

« لو وجدت لعلمي الذي آتاني الله عز وجل. لنشرت التوحيد والاسلام والدين والشرائع ... وكيف لي بذلك ، ولم يجد جدي أمير المؤمنين (ع) حملة لعلمه حتى كان يتنفس الصعداء ، ويقول على المنبر : سلوني قبل أن تفقدوني فان بين الجوانح علما جما ... » [١]

واجمع المؤرخون والرواة على أنه كان من أثرى رجال الفكر والعلم في عصره في مواهبه وقدراته العلمية ، وانه ممن رفع منار العلم ، وأبرز حقائقه واظهر كنوزه حسبما أدلى به المترجمون له ، كما ألمعنا الى ذلك في البحوث السابقة ... وقبل البحث عن العلوم التي خاضها نتعرض الى بعض النقاط التي ترتبط بالموضوع :

الحياة العلمية فى عصره

ومنيت الحركة العلمية ـ في عصر الامام ـ بكثير من الجمود والخمول فلم يعد لها أي ظل على واقع الحياة ، فقد جرفت الناس التيارات السياسية ، وتهالكت البيوتات الرفيعة على الظفر بالحكم ، فزجت بطاقاتها البشرية


[١] سفينة البحار ٢ /

اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست