اسم الکتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل المؤلف : باقر شريف القرشي الجزء : 1 صفحة : 134
لقد نظر الى الحياة بعمق وتبصر فى جميع شئونها فزهد في ملاذها ، واتجه نحو الله تعالى بقلب منيب ، يقول جابر بن يزيد الجعفي : قال لي محمد ابن علي :
« يا جابر إني لمحزون ، واني لمشتغل القلب .. »
فأنبرى إليه جابر قائلا :
« ما حزنك ، وما شغل قلبك؟ » فاجابه (ع) بما احزنه وزهده في هذه الحياة قائلا :
« يا جابر إنه من دخل قلبه صافي دين الله عز وجل شغله عما سواه ، يا جابر ما الدنيا؟ وما عسى أن تكون ، هل هي إلا مركب ركبته أو ثوب لبسته أو امرأة أصبتها .. » [٣٩]
وأثرت عنه كلمات كثيرة في الحث على الزهد ، والاقبال على الله ، والتحذير من غرور الدنيا ، وآثامها يعرض لها هذا الكتاب ، وبهذا ينتهي بنا الحديث عن بعض مظاهر شخصيته المشرقة.