اسم الکتاب : حوار مع صديقي الشيعي المؤلف : الهاشمي بن علي الجزء : 1 صفحة : 55
الماكيافيليّة :
( الماكيافيلية ، أو الوصولية ، أو
النفعويّة ... ) أسماء متعدّدة لمعنى واحد والماكيافيلية تُنسب إلى مؤسّسها الإيطالي الشهير " Machiavelli " الذي كتب كتابه المعروف « الأمير » " il
principe " وهو مفكّر عاش في القرون الوسطى في عصر النهضة الإيطالية في إمارة فلورانسا قلب إيطاليا الثقافي والحضاري والفكري.
و ( للماكيافيلية ) مقولة شهيرة كانت
الأساس الذي ضرب بالمثل العليا عرض الحائط وجعلت لكلّ مغامر الفرصة في
إمكانية الوصول إلى ما يطمح ويريد ، هذه المقولة هي : « الغاية تُبرّر
الوسيلة ».
ولا أدري ، هل يصحّ أن ننسب هذه النظرية
أو الفلسفة ـ التي استشرت في أوروبا ونالنا منها نحن المسلمون المآسي والويلات ـ إلى ماكيافيلّي أم إلى معاوية بن أبي سفيان ؟!
إنّ معاوية بن أبي سفيان من دهاة العرب
الأربعة [١]
كما يوصف ، وهو مثال حيّ وقوي على الرجل النفعي الماكيافيلّي ، فهو
كالحرباء المتغيّرة اللّون حسب الظروف ، فمعاوية حسب نشأته ومكانة أبيه في
قريش لا يمكن أن يكون مسلما ، لأنّ قبوله بالدين الجديد معناه أن يفقد
[١]
هم : معاوية ، عمرو بن العاص ، المغيرة بن شعبة ، زياد بن أبيه. أنظر كتاب أسد
الغابة : ترجمة المغيرة بن شعبة.
اسم الکتاب : حوار مع صديقي الشيعي المؤلف : الهاشمي بن علي الجزء : 1 صفحة : 55