responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 133

فردّوه إلى الإمام.[١]

جواب الوجه الأول

١ ـ إنّ معرفة الإمام المعصوم والوصول إليه ، إذا كانت الأمة غير قادرة عليها ، فهي في عدم قدرتها على معرفة أهل الحلّ والعقد والوصول إليهم بالكيفية والكمية المدعاة آكد وأشدّ.

٢ ـ إنّ اللّه تعالى ورسوله المصطفى 6 قد تكفلاّ تعريف الإمام المعصوم بشكل واضح ، ولو جئت إلى الكتاب والسنّة لوجدت أنهما شخّصاه بما لا ريب فيه ، وإن آيات الولاية والتطهير والإكمال وغيرها ، وأحاديث الغدير والثقلين والسفينة والدار ، وغيرها كثير ، ليست بعيدة على من سعى لمعرفة الحق ، لذا فان صعوبة معرفة الإمام المعصوم والوصول إليه ، لم تحصل بالأصالة ، بل بالعرض ، نظراً لكثرة أعدائهم من الحاكمين وغيرهم ممَن يحجب الناس عن سماع حديث أهل البيت : وما قاله فيهم جدّهم رسول اللّه 6 ، فلهذا تعذّر على الأُمة معرفتهم والوصول إليهم ، كما كانت تفعل قريش في منع الناس من الوصول إلى رسول اللّه 6 ومعرفته ، ومع ذلك فلم يسقط عنهم التكليف بلزوم معرفته والوصول إليه للدخول في الإسلام.

٣ ـ إنّ المعرفة التي جعلها شرطاً في طاعة الإمام المعصوم ، كذلك ترد على قولكم بأهل الحل والعقد ، فتكون طاعتهم مشروطة بمعرفتهم أيضاً بلا فرق ، فالشرط هو الشرط ، والاختلاف فقط في المصداق.


[١] تفسير الرازي ٤ : ١١٤.

اسم الکتاب : حقوق أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم المؤلف : مركز الرسالة    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست