responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف المؤلف : جليل تاري    الجزء : 1  صفحة : 86

محاولات النبي إحباط المؤامرات

لقد عيّن النبي 9 علياً في غدير خمٍّ خليفةً له بأمر الله ، ولم يدع فرصةً إلاَّ وأكد ذلك ، ولكن التحرّك المحموم للعديد من الجماعات التي كانت تحاول السيطرة علىٰ الحكم ، اضطرّ النبي 9 لأنْ يتخذ بعض الإجراءات لتوطيد خلافة عليٍّ.

وكان من هذه الإجراءات : إعداد جيشٍ لمواجهة الروم ، وكان هذا الجيش شُكّل في الأيام الأخيرة من حياة النبي ، واختار النبي اُسامة بن زيد قائداً له وأمر وجوه المهاجرين والانصار بالالتحاق بجيش أسامة ، وكان منهم أبو بكر وعمر ، وأكد عليهم الخروج من المدينة ، والسير نحو أرضٍ استشهد على ترابها زيد بن حارثة والد اُسامة.

لقد كان النبي يتوخّىٰ من عمله هذا عدة أهداف :

الأوّل : ما ذكره الشيخ المفيد : وهو أن لا يكون في المدينة من ينازع علياً الخلافة [١]. والأهم من ذلك اختيار اُسامة الشابّ الذي لم يتجاوز عمره السابعة عشرة [٢] لقيادة الجيش في وقتٍ يضمّ العسكر زعماء ومشايخ لهم قد السبق ، وممن عركتهم الحروب ، وخاضوا


[١] الإرشاد ١ : ١٨٠ ـ ١٨١.

[٢] تاريخ اليعقوبي ٢ : ١١٣٢.

اسم الکتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف المؤلف : جليل تاري    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست