responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف المؤلف : جليل تاري    الجزء : 1  صفحة : 64

اُسامة ، ولئن طعنتم في إمارتي اُسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبل ! وأيم الله إن كان للإمام لخليقاً ، وإنّ ابنه من بعده لخليق للإمارة » [١].

إنّ من الممكن أن يكون نتيجةً لما يعتمل في النفوس من حسد ، إذ لا يروق لهؤلاء أن يروا شابّاً كعليٍّ 7 يتمّتع باللياقة والأهلية وحبّ الرسول له ، وأنه سيصبح أميرهم بعد الرسول ، وسيحسدونه على ما أوتي.

٥ ـ عدم تبعية بعض المسلمين الكاملة لأوامر النبي 9

لم تكن إطاعة بعض المسلمين للنبي 9 دون قيدٍ أو شرط ، فهم يسلّمون لأوامره إذا لم يكن في ذلك ضرر عليهم ، وحينما يأمر بما لا تهوىٰ أنفسهم أو لا تدرك عقولهم القاصرة ، يبتدرون إلىٰ سراً أو علانية ، ومثال ذلك : مخالفة بعض المسلمين في أداء بعض أعمال حجة الوداع ؛ فقد أمر النبي 9 مناديه أن ينادي : « من لم يسق منكم هدياً فليحل ، وليجعلها عمرة ، ومن ساق منكم هدياً فليقم علىٰ إحرامه » ، فأطاع البعض ، وخالف آخرون [٢] ، وكان فيمن أقام على


[١] السيرة النبوية لابن هشام ٤ : ٢٩٩ ، الطبقات الكبرىٰ ١ : ١٩٠ و ٢٤٩ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ١١٣ ، الكامل في التاريخ ٢ : ٥.

[٢] الطبقات الكبرىٰ ١ : ١٨٧ ، الإرشاد ١ : ١٧٤.

اسم الکتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف المؤلف : جليل تاري    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست