responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف المؤلف : جليل تاري    الجزء : 1  صفحة : 62

جعلت اُولئك الذين طالهم سيف عليٍّ 7 يضمرون له العداوة ، رغم أنهم كانوا يعتبرون من المسلمين ، ولم ترق لهم خلافته. وليس من المعقول القول بأن هؤلاء قد صهرهم الإسلام في بوتقته وطووا ذكريات الماضي ، فهم لازالوا يعانون من رواسب الجاهلية ، وكمثال لذلك : عندما نزلت سورة المنافقين ، وفضح عبدالله بن اُبيّ ـ زعيم المنافقين ـ طلب ولده من النبي 9 السماح له بقتل أبيه قائلاً : إنّي أخشىٰ أن تأمر به غيري فيقتله ، فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبد الله بن اُبيّ يمشي فأقتله ، فأقتل مؤمناً بكافرٍ فأدخل النار [١].

وهنالك نماذج اُخرى ما زال العهد الإسلامي الأوّل يحتفظ بها ، ولكن فيما ذكرناه كفاية ، فهو يكشف بوضوحٍ كيف يكون ذلك الفرد على استعدادٍ لقتل أبيه ؟ ولكنه لا تطاوعه نفسه ليقوم الآخرون بقتله ، فهو يخشىٰ من أن يضمر لغيره العداوة.

وبذلك تتجلّىٰ حقيقة الحقد علىٰ عليٍّ 7 في الصدور.

٤ ـ صغر سنِّ عليٍّ 7 وأسس الجاهلية

لم يكن البعض ـ نتيجةً لنمط تفكيرٍ جاهليٍّ ـ على استعدادٍ لطاعة شابٍّ صغير السنّ ، فإمارته ـ وكما يرون ـ عارٌ لا يطاق ، فعلى سبيل المثال يقول ابن عباس : إنّي لاُماشي عمر في سكةٍ من سكك


[١] تفسير الطبري ١٤ : ج ٢٨ ص ١٤٨ حديث ٢٦٤٨٢.

اسم الکتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف المؤلف : جليل تاري    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست