responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف المؤلف : جليل تاري    الجزء : 1  صفحة : 53

دياجير الليل والهجرة إلى المدينة ، وأمر علياً بالمبيت في فراشه 9 لئلاّ يعلم مشركو قريش بخروجه ، وأبدىٰ عليٌّ استعداده ليضحي بنفسه حفاظاً على روح النبي 9 ، ورقد في فراش الرسول بقلبٍ مطمئنٍّ دون أن يساوره الشك أو الخوف ، فهو المعبّأ بالإيمان ، وقد ألقىٰ بنفسه في مهاوي الردىٰ، في وقتٍ يعلم بأنّ أسنّة الأعداء ستطاله بعد لحظات [١] ، وبذلك تمكّن النبي 9 من الهجرة إلى المدينة.

٢ ـ حوادث ما بعد الهجرة ، ودور الأنصار في الذبّ عن النبي 9

هاجر النبي 9 إلى المدينة فاستقبله الأنصار هو وأصحابه بحفاوةٍ بالغة ، معلِنِين استعدادهم لمواجهة غطرسة المشركين ، ولم يألوا جهداً في هذا السبيل ، وقد أثنىٰ القرآن على تضحياتهم وإيثارهم في سورة الحشر [٢] ، يذودون عن الإسلام ، ويدكّون قلاع المشركين ، ويخوضون غمار الحرب الدامية ، كل ذلك من أجل الدعوة الإسلامية وانتشارها.

وتمكّنت هذه الثلة في مواجهةٍ غير متكافئةٍ بمعركة بدرٍ أن


[١] تاريخ الطبري ٢ : ٣٧٢ ، التفسير الكبير ٦ : ٥٠.

[٢] الحشر : ٩ ، من قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ).

اسم الکتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف المؤلف : جليل تاري    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست