responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف المؤلف : جليل تاري    الجزء : 1  صفحة : 143

الإشكال العاشر : إنكار اختلاف الأوس والخزرج في السقيفة

« ما ذكره من قول الأوس : لئن وليتها الخزرج عليكم مرةً لا زالت لهم ... إلىٰ آخره فكأنّه يريد بهذا أن يبيّن أنّ الأوس ما بايعوا أبا بكر إلاّ تخلّصاً من ولاية الخزرج عليهم ، لا اقتناعاً منهم بفضل أبي بكر وسابقته 2 ، وهو بهذا يعيد إلى الأذهان تركيبة المجتمع قبل الإسلام ، وأنّ تربية الرسول 9 لهم وما ورد عنهم من بذلهم الأنفس والأموال في سبيل الله كانت وقتيةً وقد زالت ولا أثر لها ! وهذا من أعظم الفرية والانتقاص لرسول الله 9 ولصحابته الكرام الذين فدوا دينهم بأنفسهم وأموالهم وأهليهم.

وقد اتضح من الروايات الصحيحة بيان حال المجتمع الذي ربّاه رسول الله 9 ، وأنّهم ما أن سمعوا حكم الله حتى انقادوا له أجمعين ، ولم يكن مع أبي بكر جيش ولا حرس يخيفهم به ، فهو فرد أمام مجموعةٍ كبيرةٍ » [١].

الردّ :

أوّلاً : ليس هناك من ينكر جهود النبي الأعظم 9 الصادقة لتربية البشر وما قام به من عمل للقضاء علىٰ المخاصمات القبلية التي


[١] مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري : ١٢٤ و ١٢٥.

اسم الکتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف المؤلف : جليل تاري    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست