ويقول الذهبي : وتركوه كأبيه ، وكانا رافضيَّين [٢].
ويقول ياقوت الحموي فيه : الاخباري ، النسّابة ، العلاّمة ، كان عالماً بالنسب وأخبار العرب وأيامها ووقائعها ومثالبها ... [٣].
إنّ هذه العبارات توضّح عظمته ، فلا وجد لتركه ولابدّ من الاعتماد عليه.
ج ـ إنّ ما ادّعىٰ من أنّ عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي عميرة لا يمكن أن يكون شاهداً على الحادثة ، لأنّه لم يدرك تلك البرهة الزمنية أمرٌ صحيح جداً. فالرواية مقطوعة إذن ، ولكنّ ذلك لا يحدث أي إشكال : لأننا سنجيب عن هذا الإشكال نقضاً وحلاًّ :
الجواب النقضي
أوّلاً : أنّ العلماء في مجال الوقائع التاريخية لا يعتنون بسند الروايات ، وهذا لا يعني قبول كلّ ما نقل أو سمع ، فإذا كان هناك
[١] كتاب المجروحين ٣ : ٩١. [٢] ديوان الضعفاء والمتروكين ٢ : ٤١٩. [٣] معجم الاُدباء ٢ : ٢٧٧٩.
اسم الکتاب : حقائق السقيفة في دراسة رواية أبي مخنف المؤلف : جليل تاري الجزء : 1 صفحة : 104