حدثتنا طائفة من الأخبار أن ذريّة الزهراء عليها السلام قد حرمت عليهم النار حتى لو كانوا من المخالفين ، نعم يستثنى منهم من ادّعى الإمامة لنفسه في تفسير قوله تعالى ؛ فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ومِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ الاية ؟.
الجواب
يخطر على بالى كلام [١] للامام الرضا عليهالسلاممع أخيه زيد المعروف بزيد النار الذي خرج على المأمون ولما ظفر به عفى عنه ووهبه للامام عليهالسلامفقال الامام لزيد ما مضمونه او لفظه : أغرّك يا زيد ما بلغك أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهقال : ان الله حرّم فاطمة
[١] غير خفى على الباحث المتأمل ان كلام الامام الرضا عليهالسلامغير خال عن شائبة التقية ومصلحة الوقت في قبال سلطة المأمون مضافاً الى أن ما صدر عن زيد كان من حقوق الناس ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهكل حسب ونسب ينقطع يوم القيامة إلاّ حسبي ونسبي. والاولى أن يبقى جواب هذا السؤال مبهماً والعلم عند الله تعالى. فان المطلب يحتاج الى تحقيق عميق وبسط في الكلام.