responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 66

وجه الله المصون الذي لايهان ولايهون ويغشى نوره العيون ، فسلام الله عليك يا أم الائمة الاطهار ما اظلم الليل وأضاء النهار ، وجعلنا الله من شيعتك الابرار ، و حشرنا معك ومع ابيك وبنيك في دار القرار.


أثيمة من أجنبي الى بدن الصديقة الطاهرة ووجهها سلام الله عليها بالضرب واللطم وهذا الاستبعاد في محله فانه لايمكن ان يصل يد اجنبي الى بدنها قطعاً واما الضرب من وراء الثياب والرداء فلا استبعاد في ذلك في نظره رحمه‌الله كيف وقد طفحت واستفاضت كتب الشيعة من صدر السلام الى اليوم واطبقت كلمتهم أنها ضربت بعد ابيها حتى كسر ضلعها واسقطت جنينها وماتت وفي عضدها كالدملج. ووافقهم على هذا الرأي كبير علماء المعتزلة ورئيسهم ابراهيم بن سيار البصري المعروف بالنظام المتوفى (٢٢١) ه‌ استاذ الجاحظ ، قال : ( كما في الجزء الاول من كتاب الملل والنحل للشهرستانى ، ص ٧٧ ، ط مصر ١٣٨٦ ه‌ ) ما هذا لفظه : ان عمر ضرب بطن فاطمة عليها السلام يوم البيعة حتى القت المحسن من بطنها وكان يصيح احرقوا الدار بمن فيها وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين. (ا ه‌)

وهكذا نقله عنه صلاح الدين الصفدي في الوافي بالوفيات كما في العبقات للعلامة السيد حامد حسين الهندى رحمه‌الله.

وقال المورخ الكبير على بن الحسين المسعودي رحمه‌الله في كتابه « اثبات الوصية » ما هذا لفظه : اقام اميرالمؤمنين عليه‌السلام ومن معه من شيعته في منزله بما عهد اليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فوجهوا الى منزله فهجموا عليه ، وأحرقوا بابه واستخرجوه منه كرها ، وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى اسقطت محسنا وأخذوه بالبيعة فامتنع وقال لاافعل فقالوا نقتلك فقال ان تقتلوني فاني عبدالله واخو رسول الله وبسطوا يده فقبضها ، وعسر عليهم فتحها فمسحوا عليها وهي مضمومة (ا ه‌) انظر ص ١٢١ = ١٢٢ ط النجف. وصريح قول المسعودى رحمه‌الله : وبسطوا يده فقبضها ...

أن الامام اميرالمؤمنين عليه‌السلام لم يبايع أبابكر فما يلهج به بعض الجهال من النواصب أن الامام عليه‌السلام بايع الثلاثة فهو من الاغلاط فانه ان اراد الرضا والتسليم والبيعة حقيقة فلم يبايع اميرالمؤمنين عليه‌السلام ألبتة بهذا المعنى على وجه من الوجوه فعلى من ادعى ذلك اثباته ولا دليل له ، وان اراد بالبيعة اظهار السلم مراعاة لمصلحة الاسلام والمسلمين وخوفاً على نفسه وأهله مع عدم الاعوان ولكن مع مطل شديد وتقاعد طويل علمهما الخاص والعام ممن روى السير فذلك مما وقع منه عليه‌السلام ولاضير في ذلك كما وقد حقق المطلب علمائنا الاكابر في كتب الكلام فراجع الى الشافي للسيد رحمه‌الله والى تلخيصه للشيخ رحمه‌الله حتى تجد المطلب واضحاَ مكشوفاً ولايعبأ بأقوال الجهال من أعداء اهل البيت الطاهر عليهم‌السلام حيث / يذكرون أمثال هذه المطالب التي أجاب علمائنا عنها قديماً وحديثاً ، فأي فائدة في تكرارها.

اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست