responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 233



٤٩

القرآن وأوّل خليقة من البشر

هل القرآن دالّ على كون آدم أبا البشر ، وأوّل خليقة من هذا النوع أم لا ؟ وعلى فرض كون آدم أوّل مخلوق من النوع الانساني كيف التناسل بين أولاده ؟

الجواب

جميع الآيات الكريمة في هذا الموضوع صريحة في أنّ آدم خلق من تراب ، وتكون بالخلق الفجائي ، وأنّ ينبوع الحياة الأزلى نفخ فيه نسمة الحياة ، وهو حيّ مستحدث من جماد بل الحق الصراح عند ارباب الفلسفة العالية أنّ الروح في سائر الأجسام الحيّة هي جسمانية الحدوث روحانية البقاء فآدم الذي نوّه عنه القرآن الكريم هو الأب الأعلى لهذا النوع الموجود على هذه البسيطة وكلّهم من نسله ولكن ليس في القرآن ولا الاحاديث ما يدل على أنّه الاول من هذا النوع بل في الكتاب والحديث ما يدلّ على خلاف ذلك ففي تفسير قوله تعالى بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ [١] وردت عدة اخبار عن الصادقين سلام الله عليهم مضمونها أو


[١] سورة ق آية : ١٥.

اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست