responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 216

بحكته وسعة علمه وانه هكذا صنع فلابد من الالتزام بثبوت حكمته هناك وان كانت مجهولة لنا ولا اجد من الخلايق مهما كانوا من القرب والزلفى عند الله عزّ شانه من ملائكته وانبيائه يقدر ان يدّعى لنفسه العلم بجميع الحكم والاسرار الالهية « سبحانك لا علم لنا » « قل لايعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله » « قال انما العلم عند الله » الى كثير من امثالها ممّا هو صريح في نفى العلم المطلق عن كل احد وحصره بالواحد الاحد وعلى ايّ حال ، فالسؤال ساقط على كلا الفرضين غاية الأمر انّه على تقدير التسالم على المبادى او اثباتها جديداً يلزمنا الاقرار بحكمته هناك ولايلزمنا البحث عنها بل ربما يكون البحث عنها من قبيل ـ لاتطلب ما لايعنيك فيفوتك ما يعينك ـ وكفى به ضرراً وشرّا وهذا الجواب وان كان اجماليا ولكنه جواب سيّال نافع في كثير من تلك الاسألة التي لا يكون الجهل بها فحلا بشرط من شروط الايمان والاسلام ولا نحن بمسئولين عنها يوم الدينونة.

واما الثاني : فالنبي الذي اختاره الله سبحانه لسفارته السابق علمه به « الله اعلم حيث يجعل رسالته » اذا كانت نبوته بامر الله عامة ودعوته لكل البشر شاملة يلزم كما ذكرت من باب اللطف واتمام الحجة بلوغ الدعوة مقرونة بالحجة والبرهان الى جميع من على وجه البسيطة من الشعوب والعناصر المستعدّين للتكليف لا القاصرين والمستضعفين الذينهم بالبهايم لا اقرب شبهاً منهم بالانسان كزنوج افريقيا المتوحشة العرات كالحيوانات وهنود امريكا قبل الاكتشاف فاللازم بلوغ الدعوة لاخصوص صاحب الدعوة ووصوله الى كل مكان وانسان وعلى النحو المتعارف في التبليغ لاعلى سبيل خرق العادة والاعجاز ـ والا « ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا » ولعلك جد خبير بان كل ايام الدعوة من المسيح عليه‌السلامكانت ثلاث سنوات ثم رفعه الله وما تجاوزت دعوته في ايامه منطقة قريته وبعض اهالي بلاده من فلسطين ولكن ياهل علمت الى اين بلغت دعوته وانتشرت من بعده

اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست