responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 202

أحقاب الازلية والابدية الا كغمضة عين او كلمح بالبصر ، فما شأن الغلبة فيها مع المغلوبية هناك.

لا وأيم الله وكلاّ ، بل ان حزب الله هم الغالبون حتى في هذه الدنيا مثلا انّ يزيد وابن زياد قتلوا الحسين عليه‌السلام وأصحابه وغلبوهم ولكن الغالب في الحقيقة والواقع هو المغلوب والقاتل هو المقتول ، فان يزيد قتل الحسين عليه‌السلامفي جسده وفرّق بين بدنه ورأسه ؛ ولكن الحسين عليه‌السلامقتل يزيد في روحه وفرق بين الشرف واسمه وقرن اللعنة به ، فاصبح حسين عليه‌السلام واهل بيته وأصحابه تمثال الشرف ورمز الكرامة وعنوان الفخر في الدنيا فضلا عن الاخرة ، واصبح يزيد وبنو امية مجسمة الخبث واللعنة والسفالة والنذالة والسقوط والخسّة في الدنيا مع قطع النظر عن الدار الاخرة ، فبالله عليك ايها الفطن اللبيت أيّ الرجلين هو الغالب وأيهما المغلوب ، فارجع واتل بحق واذعان ويقين وايمان : ألا ان حزب الله هم الغالبون ، ولايسع المقام لأكثر من هذا.

اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست