responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 200

والاخرة وأخذ حظّاً من هذه وحظاّ من هذه كما صرّحت به جمهرة من الاخبار وأشارت اليه نبذة من الآيات.

انما الجواب الفلسفي التحليلي في سبب غلبة المبطلين على المحقّين هو أن اهل الحق مقيّدون بقيود العقل والدين فلا يتوصلون الى مقاصدهم الا على ضوء الفضيلة وفى مناهج الشرع والعقل.

( وقد يرى الحول القلب وجه الحيلة ودونها حاجز من تقوى الله فيدعها رأى العين وينتهزها من لا حريجة له في الدين ) [١] مثلا ان معاوية لايتأخر ولايتوقف من اعطاء خراج مصر كله لعمرو بن العاص وكان خراجها يومئذ والى اليوم يعدّ بالملايين يعطيه لشخص فاسق [٢] ليعينه على أمر باطل وهو محاربة اميرالمؤمنين عليه‌السلامفي حين ان اميرالمؤمنين عليه‌السلاملا يسمح لأخيه عقيل وهو سيّد شريف [٣] ولاشك ان نعله أشرف من عمرو بن العاص ، لايسمح له بزيادة دريهمات على راتبه الذي هو درهمان في كل يوم مع كثرة عياله وأطفاله.

نعم سمح له بالحديدة المحماة ، والناس كما تعلم وكما قال سيد اهل الاباء وامام الشهداء عليهم‌السلام : الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم الخ ، وسئل الخليل بن


[١] من كلمات الامام على سلام الله عليه ( منه ره ).

[٢] بمعنى انه كافر فان محاربو الميرالمؤمنين عليه‌السلامكفرة ومخالفوه فسقة وعمرو بن العاص كافر منافق والمنافق في الدرك الاسفل من النار.

[٣] عقيل ابن ابي طالب عليه‌السلاميكنى ابا يزيد كان عالما بانساب العرب فصيحا لطيف الطبع حسن المحاورة. والروايات في سفره الى الشام في انه على عهد اخيه الامام او بعده متضاربة واستظهر ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة ج ٣ ص ٨٢ انه بعد شهادة اميرالمؤمنين عليه‌السلام وجزم به العلامة السيد علي خان المدني في كتاب : « الدرجات الرفيعة » وهو الحق الذي لامحيص من القول به بعد التحقيق وقد حقق هذا الموضوع سيدنا الحجة السيد عبدالرزاق المقرم النجفي في مصنفاته انظر كتابه « العباس » ص ٣٥ = ٤٥ ط النجف.

اسم الکتاب : جنّة المأوى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست