للكليم هي الظهورات التي ظهر بها الجليل على جبل طور سيناء ، أي الانوار او النار التي ظهرت للكليم فَلَمّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ المُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرةِ أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ[١] وتوجد الاشارة الى كثير من هذه الظهورات في دعاء السمات الذي يقرء عصر الجمعة وهو من الادعية الجليلة وهذه هي الاسماء التي ملاءت أركان كل شيء ، فان له تعالى في كل ظهور.
وأما اشتقاق أسماء بعض أوليائه من أسمائه ، فالمراد اشتقاقها من المصادر ، والمعاني الشريفة التي هي من أوصافه بالحق والاستحقاق ، وعلى لاطلاق كالحمد الذي اشتق منه محمّد صلىاللهعليهوآله وكالعلو الذي اشتق منه على عليهالسلام وكالحسن والاحسان الذي أشتق منه الحسن والحسين ، وهكذا ، والله وأوليائه أعلم بمرادهم.
وللاسم معان أخرى لايتسع الوقت لبيان أعظمها ؛ العقل الاول في لسان الحكماء ورحمته التي وسعت كل شيء في لسان الشرع ، وهكذا والله العالم.
[١] سورة ٢٨ آية : ٣٠. [٢] هذا البيت لابي العتاهية الشاعر المشهور المتوفى : (٢١٠)