responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المراد المؤلف : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 56

والحرفى هو استقلال اللحاظ وعدم استقلاله وهذا لا يوجب الفرق فى ذات الملحوظين ويأتى بيان المعنى الاسمى والحرفى فى المسألة الثانية والاربعين إن شاء الله تعالى واما اذا كان محمول القضية نفس الوجود والعدم كقولنا الحمار موجود والانسان معدوم فظاهر الشارح العلامة ; والشارح القديم والقوشجى وصاحب الشوارق بل صريحهم وغيرهم ان لهذه أيضا ثلاثة اجزاء وقال صاحب الشوارق فى جواب من اعترض عليه بان هذا يستلزم ان يكون للوجود وجود آخر : انما يلزم ان يكون للوجود وجود لغيره ولا استحالة فيه والمحال ان يكون للوجود وجود فى نفسه وهو غير لازم لان ثبوت شيء لشيء لا يستلزم ثبوت الثابت فى نفسه ومراده بالوجود فى نفسه هو الوجود المطلق المحمول كما يقال الوجود موجود وهذا مستحيل اذ فى هذه القضية وجود الوجود لنفس الوجود وبالوجود لغيره هو الوجود المقيد بالمحمول كما يقال الانسان موجود وهذا غير مستحيل اذ فى هذه القضية وجود الوجود للانسان والحاصل ليس للوجود وجود مطلق بل له وجود مقيد بمعنى ان الوجود يتصف بوجود هو للغير ففى قولنا الانسان موجود اتصف الانسان بالوجود المطلق واتصف الوجود بوجود هو للانسان كما ان الكتابة فى قولنا الانسان كاتب اتصفت بوجود هو للانسان وفيه ان ثبوت شيء لشيء كالعروض فى اى ظرف كان يستلزم ثبوت الثابت فى نفسه فى ذلك الظرف لان الشيء ما لم يكن له ثبوت فى نفسه لا يعقل ثبوته لغيره نعم ثبوت شيء لشيء لا يستلزم ثبوت الثابت فى الخارج مطلقا بل يكفى ثبوته ذهنا لو كان ثبوته لغيره بحسب الذهن الا ان ثبوت الوجود فى نفسه هو نفس الوجود لا ثبوت زائد على نفسه فالجواب عن الاعتراض انه لا استحالة فى ان يكون للوجود وجود اخر فيما نحن فيه لان هذا الوجود الاخر انما هو للغير والوجود لغيره ليس غير الوجود فى نفسه الا بالاعتبار توضيح ذلك ان الوجود على أربعة اقسام : وجود فى نفسه لنفسه بنفسه وهو وجود الواجب تعالى ووجود فى نفسه لنفسه بغيره وهو وجود الجوهر ووجود فى نفسه لغيره بغيره وهو وجود العرض ووجود فى غيره لغيره بغيره وهو وجود النسبة وامثالها مما ليس ملحوظا مستقلا والفرق بين الثالث والرابع

اسم الکتاب : توضيح المراد المؤلف : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست