بالمقام لان السواد وامثاله ليست من الكيفيات العارضة على الكميات مع ان حلول السواد فى السطح غير معقول لان السطح كما انه نهاية الجسم باعتبار مقداره نهاية اللون الحال فى الجسم أيضا ونهاية اللون لا يمكن ان يتكيف باللون كما ان نهاية الجسم لا يمكن ان يكون جسما ، نعم ان العامة يقولون ان هذا السطح اسود ولكنه تسامح فى امر السطح لا يدرونه هم والخاصة يعلمونه ، فالمثال الحق للعارض على الكميات هو الكيفيات المختصة بالكميات كالشكل والخلقة والزوجية والفردية على ما يأتى فى المسألة السابعة والعشرين من مبحث الكيف.
قوله : او ما يجامعه فى المحل ـ كالسواد الحال فى الجسم المجامع للجسم التعليمى الحال فيه ، وقد مر ما يناسب هذا فى المسألة الرابعة من الفصل الاول.
قوله : او ما يتعلق بما يعرض له الخ ـ قد مر لهذا تفصيل فى المسألة الثانية عشرة من الفصل الثالث من المقصد الاول.
والحاصل ان الكم بالعرض اما معروض الكم بالذات او عارضه او مجامعه فى المحل او ما يتعلق بمعروضه او عارضه او مجامعه.
المسألة الرابعة
( فى احكام الكم )
قول المصنف : ويعرض ثانى القسمين فيهما لاولهما ـ اى ويعرض الكم المنفصل الذاتى للكم المتصل بقسميه الذاتى والعرضى ، وكان ينبغى ان يجعل قوله وهو ذاتى وعرضى فى هذه المسألة لا من المسألة السابقة.
اعلم ان الكم المنفصل اى العدد كالاضافة يعرض لجميع الاشياء حتى الواجب تعالى باعتبار انه موجود فى الموجودات كما قال تعالى : ( ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رابِعُهُمْ ) الخ وحتى انه يعرض لنفسه فيقال عشرة آلاف مثلا فان الآلاف اعداد عرضت لها عشرة.
قول الشارح : وأيضا الزمان متصل بذاته الخ ـ هذا مثال لعروض الكم