responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المراد المؤلف : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 216

كرسيا مع انه لم يصنع من حيث هو طبيب بل من حيث هو نجار.

ومنها ما يكون الفاعل يفعل شيئا يقارنه شيء فيعد فاعلا لذلك المقارن بالعرض كحجر وقع من علو على رأس انسان فشجه فيقال : ان الحجر شجّ الرأس مع ان فعله بالذات هو الهبوط فقارنه شجّه.

ومنها ان يقال لشيء انه فاعل مع انه لم يفعل اصلا ، الا انه اتفق فى دائم الامر او اكثره او فى غير دائمه واكثره ان يقارن شيئا آخر هو الفاعل فى الحقيقة فيسند الفعل الى ذلك الشيء بالعرض كمريض من سبب يقال : ان قدوم عدوى امرضنى او يصح ويقول : قدوم حبيبى اصحنى ، او نبت من الارض شيء فيقال : انبتته الارض ، او يفقد من انسان شيء او يجد شيئا او يقبل إليه شيء محمود او محذور فيقول : ان ذلك اليوم او المكان المنحوس او الميمون سبب لى ذلك ، وهذا الصنف من الفاعل بالعرض الّذي هو احق من غيره باسم العرضية كثير الامثلة بين الجهلة وعوام الناس ، وقول الشارح : وقد تطلق العلة العرضية على ما مع العلة اشارة الى هذا الصنف.

والمادة بالعرض أيضا على اصناف :

منها ان تؤخذ الهيولى الاولى مع الصورة الحالة فيها فيقال لمجموعهما انه مادة لصورة مضادة للصورة الحالة كما يقال : ان الماء محل للهواء مع ان الهيولى التى حلت فيها الصورة المائية هى محل للصورة الهوائية عند زوال الصورة المائية ، او يقال : ان النطفة مادة للانسان مع انها من حيث هى نطفة ليست بذلك بل مادتها مادة للانسان بعد خلع الصور التى قبل الصورة الانسانية.

ومنها ان يكون الشيء ذا حيثيات يكون مادة بحيثية فيؤخذ مادة بحيثية اخرى كطبيب يعالج نفسه فيقال : ان الطبيب يتعالج مع انه من حيث هو طبيب ليس متعالجا محلا للعلاج بل من حيث هو عليل ، او يقال : هذا الشجر موضوع لشكل كذا مع انه من حيث هو جسم موضوع له لا من حيث هو شجر.

ومنها ان يكون الشيء مقارنا لشيء هو محل لشيء بالذات فيقال للمقارن انه محل له كالجسم المقارن للخط الّذي هو محل للنقطة بالذات فيقال للجسم انه محل لها.

اسم الکتاب : توضيح المراد المؤلف : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست