responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيح المراد المؤلف : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 108

العالم انما تحقق فى الخارج بعد الاعتبار وهذا هو المصداق التبعى وبالعرض وكذا الممكن الا انه يعتبر قيام الامكان بالانسان فى الذهن هذا بيان العرضيات

واما الذاتيات اى الكليات الطبيعة فهى موجودات بالعرض وبالتبع أيضا لوجود الاشخاص لا انها موجودة بالذات والاستقلال فى الخارج لان من المعلوم انه ليس لزيد الّذي هو شخص من الانسان وجود بالذات فى الخارج ولطبيعى الانسان وجود اخر بالذات فيه غير وجود الشخص بل هاهنا وجود واحد للشخص بالذات ولطبيعى الانسان بالعرض والتبع ، نعم له وجود بالذات ذهنا اذا وقع فيه كما قلنا فى مفهوم العالم ، مع انه لو كان له وجود فى الخارج بالذات وللطبيعى وجود اخر لم يحمل عليه لوجوب الاتحاد من جهة الوجود بين الموضوع والمحمول كما مر فى المسألة السابقة وانى احسب حسبانا قريبا من العلم ان النافين لوجود الطبيعى فى الخارج على انه غير موجود فيه بالذات والاصالة وعلى هذا فالنزاع لفظى لان النافين ينفون الوجود بالذات والمثبتين يثبتونه بالعرض فمن المثبتين ان وجد من يثبت بالذات فهو على ضلال بعيد لما عرفت ، الا ان الظاهر من استدلال بعض القائلين بوجود الطبيعى فى الخارج انه موجود مستقل فيه حيث قال : ان الطبيعى جزء من الشخص والشخص موجود فى الخارج وجزء الموجود فى الخارج موجود فى الخارج لكنه خطا لان الطبيعى ليس جزء خارجيا بل هو جزء عند تحليل العقل كما نبه عليه شارح المطالع مفصلا.

واما الامور الاعتبارية كالامكان والوجوب واللزوم والاتصاف وكذا اعدام الملكات كالعمى والجهل فهى موجودات بالعرض أيضا كما مثل به الشارح العلامة ; وهى كالعرضيات ينظر الى متبوعاتها فان ايا منها موجود خارجى فتابعه موجود خارجى بالعرض وايا منها موجود ذهنى فتابعه موجود ذهنى بالعرض.

والحاصل ان الذاتيات والعرضيات وكذا الاعتباريات واعدام الملكات كلها موجودات بالعرض الا ان بينهما فرقا هو ان الذاتيات والعرضيات تحمل على الموضوعات واما الاعتباريات واعدام الملكات لا تحمل الا بعد الاشتقاق.

تنبيه : يمكن ان يكون مفهوم تابعا لشيء ومتبوعا لآخر كالامكان فانه تابع

اسم الکتاب : توضيح المراد المؤلف : الحسيني الطهراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست