responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنزيه القران عن المطاعن المؤلف : عبد الجبّار، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 489

سورة الفلق

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ ) إن ذلك يدل على أن الشر من قبله كما أن الخير من قبله؟ وجوابنا أنه لو كان كما قالوا لوجب ان يكون شرّيرا لكثرة الشر الذي يقع منه وأن يوصف بأنه من الاشرار فالمراد من شر خلقه ، فالشر يضاف الى خلقه لا إليه. تعالى الله عن ذلك وفي جملة ما خلق ما يكون الشر منه كالحيّات والعقارب وغيرهما وعلى هذا الوجه أمر الله تعالى بأن يتعوذ من شرّ حاسد إذا حسد ، ومعلوم انه ليس يقع منه عند الحسد إلا ما يجري مجرى الحيل ونبه تعالى بذلك على ان الواجب التحذر مما يضر في الدنيا بالقول كما ينبغي ان يتحرز بالفعل وجعل ذلك كالسبب في التحرز من المعاصي لأنه اذا شدّد في التحرز من هذه الامور التي تقل مضارها كان التحرز من عقاب الآخرة أقرب.

اسم الکتاب : تنزيه القران عن المطاعن المؤلف : عبد الجبّار، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 489
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست