responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنزيه القران عن المطاعن المؤلف : عبد الجبّار، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 365

سورة غافر

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ) كيف يصح ذلك وقد يجادل فيها المؤمنون؟ وجوابنا أن المراد المجادلة الباطلة في آيات الله ولذلك ذمهم بذلك فهو كقوله ( وَجادَلُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ).

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ) كيف يصح مع عظم العرش وانه لا خلق أعظم منه أن يكونوا حاملين له ولئن جاز ذلك فما الذي يمكن في نفس الأرض ان تحمله الملائكة؟ وجوابنا أن العرش في السماء في أنه مكان لعبادة الملائكة كالبيت الحرام في الأرض ولذلك قال تعالى ( يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ) حواليه ولا يمتنع مع ذلك أن يكونوا حاملين له اذا كان الله تعالى قد عظم خلقتهم وقواهم على ذلك. إما في كل حال وإما في بعض الأحوال.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ ) أن ذلك يدل على ان السيئات ليست من فعلهم. وجوابنا ان هذه المسألة من الملائكة لاهل الآخرة فالمراد بذلك ان يقيهم جزاء السيئات وهو العقاب والا فنفس السيئات من فعلهم في دار الدنيا وليست الآخرة مما يقع تكليف فتقع هذه المسألة من الملائكة للمؤمنين ولذلك قال تعالى بعده ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ

اسم الکتاب : تنزيه القران عن المطاعن المؤلف : عبد الجبّار، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 365
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست