responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنزيه القران عن المطاعن المؤلف : عبد الجبّار، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 301

سورة النمل

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمالَهُمْ ) كيف يصح انه تعالى يكون مزينا لأعمال الكفار؟ وجوابنا ان المراد زيّنا لهم ما ينبغي أن يعملوه وما يجب عليهم السعي فيه وقد يقال لم يوجد مع ذلك أن عملهم على هذا الوجه ولذلك قال بعده ( فَهُمْ يَعْمَهُونَ ) وذكر تعالى ذلك بعد قوله في القرآن ( هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ ) ثمّ قال عقيب ذلك إن من لم يؤمن قد زينا له ما يجب أن يأتيه لكنه يعمى عن ذلك وقد قيل زينا بمعنى موافقتها الشهوة والهوى للعلم بأنه تعالى يفعل الشهوة لكنه يصرف عنها والوجه الاول أولى.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى ( فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها ) ما معنى هذه البركة وما المراد بمن حولها وهل يتصل ذلك بموسى صلّى الله عليه وسلم؟ وجوابنا أن البركة هي بمعنى الثبات والبقاء فبين تعالى ثبات تلك النار لموسى ومن حولها لأن موسى كان قد جاءها وصار هو وأصحابه حولها كما يتفق في العادة حال الناس مع النار وقيل أراد تعالى بقوله بورك من في النار موسى عليه الصلاة والسلام وأراد بمن حولها الملائكة عليهم

اسم الکتاب : تنزيه القران عن المطاعن المؤلف : عبد الجبّار، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست