responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنزيه القران عن المطاعن المؤلف : عبد الجبّار، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 127

سورة الأنعام

[ مسألة ] وربما سألوا عن قوله تعالى ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ) كيف يصح ذلك في الجميع وقد بين في غير موضع انه خلقهم من نطفة. وجوابنا ان المراد أصل الخلقة في آدم لانه خلق من طين على ما ذكره تعالى فلما كان الكل يرجع في خلقهم الى آدم صح أن يقول تعالى خلقكم من طين.

[ مسألة ] وربما قالوا في قوله تعالى ( ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ) أليس ذلك يدل على أن للانسان أجلين وأنتم تمنعون من ذلك. وجوابنا ان أجل الانسان في الحياة هو وقت حياته وأجله في الموت هو وقت موته فاذا كان موته لا يقع الا في وقت واحد في الدنيا كان مقتولا أو غير مقتول فأجله واحد والمراد بذلك ، ثمّ قضى أجلا في الدنيا لانها دار الفناء وأجل مسمى عنده وهو أوقات حياتهم في الآخرة التي لا انقطاع لها بين ذلك ، أن الآخرة دار البقاء ولذلك قال بعده ( ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ) فانما وقع ذلك منهم في باب الاعادة في الآخرة.

[ مسألة ] وربما قالوا في قوله تعالى ( وَهُوَ اللهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ ) كيف يصح أن يكون في مكانين وكيف يصح مكان لله تعالى وقد كان موجودا ولا مكان أصلا. وجوابنا ان المراد أنه في السموات والارض بأن يعلمهما ويحفظهما ويدبرهما وقد بيّن ذلك تعالى بقوله من بعد ( يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ ).

اسم الکتاب : تنزيه القران عن المطاعن المؤلف : عبد الجبّار، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست