responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد المؤلف : حسنعلي مرواريد، الميرزا    الجزء : 1  صفحة : 55

جهلوا الأسباب والمعاني في الخلقة وقصرت أفهامهم عن تأمّل الصواب والحكمة في ما ذرأ الباري جلّ قدسه وبرأ من صنوف خلقه في البرّ والبحر والسهل والوعر ، فخرجوا بقصر علومهم إلى الجحود ... [١].

تنبيه : في أنّ الله تعالى هو الهادي إلي ذاته وصفاته

إنّه تعالى شأنه هو الهادي خلقه إلى جميع ما يحتاجون إليه من أمورهم ، لا هادي سواه ، كما قال الله تعالى :

( رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى ) [٢].

( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى. الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى. وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى ) [٣].

( اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) [٤].

( أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ) [٥].

( وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ ) [٦].

( قُلِ اللهُ يَهْدِي لِلْحَقِ ) [٧].

( وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ ) [٨].

( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى. وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى ) [٩].

فهو الهادي إلى ذاته تعالى وإلى كمالاته وصفاته من طريق العقل بخلقه الآيات في الآفاق والأنفس ، ثمّ بإعطائه نور العقل الذي من شأنه الهداية إليه تعالى بالآيات ، ثمّ


[١] البحار ٣ : ٥٩.

[٢] طه ٥٠.

[٣] الأعلى ١ ـ ٣.

[٤] النور ٣٥.

[٥] النمل ٦٣.

[٦] النور ٤٠.

[٧] يونس ٣٥.

[٨] البلد ٩.

[٩] الضحى ٦ ، ٧.

اسم الکتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد المؤلف : حسنعلي مرواريد، الميرزا    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست