responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد المؤلف : حسنعلي مرواريد، الميرزا    الجزء : 1  صفحة : 32

( كَلاَّ إِنَّها تَذْكِرَةٌ ) [١].

( وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ ) [٢].

( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ ) [٣].

تذكرة

خطاء العاقل لا ينافي عموم حجّيّة العقل ، لأنّه وإن كان عاقلا إلاّ أنّه كثيرا ما يغلب عليه الهوى وسائر الغرائز ، فيعمل أو يحكم على طبقها لا على طبق حكم العقل ، وربما يعمل أو يحكم على طبق الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئا ، بل على طبق القطع الذي ليس إلاّ حالة نفسانيّة قد تخالف الواقع ، كما يعبّر عنه بالجهل المركّب ، فليس الحكم الناشئ عن إحدى هذه الحالات حكم العقل ، وإن كان صادرا من العاقل.

تنبيه

عموم حجيّة العقل الثابت بحكم الكتاب والسنّة من أحد الأدلّة على أنّ عقل العاقل ـ ولو كان في حال كونه عاقلا ـ خارج عن حقيقة الإنسان الذي من طبعه الخطاء ولو في حال كونه عاقلا ، فتدبّر.

في بيان حقيقة حكم العقل

قد مرّ أنّ حقيقة العقل هي حقيقة العلم والنور الحقيقيّ الكاشف للحقائق ، والفرق إنّما هو في المتعلّق ، بمعنى أنّ متعلّق العلم إن كان هو الحسن والقبح الذاتيّين لماهيّة الأفعال والخصال ـ ولو مع الإجمال في درجتهما ـ يعبّر عنه بالعقل.

والمراد بالذاتيّ ما لا ينفكّ عن الشيء ولا يعلّل بشيء ، ولا يختصّ حسنه أو قبحه


[١] عبس ١١.

[٢] الأنبياء ٥٠.

[٣] التكوير ٢٧.

اسم الکتاب : تنبيهات حول المبدأ والمعاد المؤلف : حسنعلي مرواريد، الميرزا    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست