وإذا عرفت هذا فاعلم أن عدو أمير المؤمنين محجوج بقوله في كون الذي روى غير ما أشار إليه لا عبرة به وقد بينا الجواب عما أشار إليه.

ولنذكر شيئا جمليا من ممادح أمير المؤمنين 7 الثابتة عند القوم فنقول :

ـ ولقد أحسن ابن عبد البر وهو ممن لا يتهم في قوله قال أبو عمر فضائله لا يحيط بها كتاب وقد أكثر الناس من جمعها فرأيت الاقتصار منها على النكت التي يحسن المذاكرة بها وحكى عن أحمد بن حنبل ما صورته قال أحمد بن حنبل وإسماعيل بن إسحاق القاضي لم يرو في فضل أحد من الصحابة بالأحاديث [١] الحسان ما روي في فضائل علي بن أبي طالب وكذلك قال أحمد بن شعيب [٢] بن علي النسائي [٣].

وقال أخطب خطباء خوارزم في أول كتابه [٤] المناقب وذكر فضائل

وذكره ايضا ابن حجر في صواعقه : ٧٢ ، والعسقلاني في فتح الباري : ٨ / ٧١ والشبلنجي في نور الابصار : ٧٣.

وفي مستدرك الصحيحين : ٣ / ١٠٧.

روى بسنده عن محمد بن منصور الطوسي يقول : سمعت احمد بن حنبل يقول : ما جاء لاحد من اصحاب رسول الله 6 من الفضائل ما جاء لعلي بن ابي طالب 7.

وجاء في الامامة والسياسة : ٩٣.

قال : وذكروا ان رجلا من همدان يقال له برد قدم على معاوية فسمع عمروا يقع في علي 7 فقال له : يا عمرو ان اشياخنا سمعوا رسول الله 6 يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فحق ذلك ام باطل؟ فقال عمرو : حق! وانا ازيدك انه ليس احد من صحابة رسول الله 6 له مناقب مثل مناقب علي. ففزع الفتى ... الحديث.