responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بناء المقالة الفاطميّة في نقض الرّسالة العثمانيّة المؤلف : ابن طاووس، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 204

أهل المدينة علي بن أبي طالب [١].

هذا بعض من كل أثبته في هذا المقام إذا عرفت هذا فإن كان أبو عثمان عرف ما أثبته وقال ما قال فهو عين المكذب رسول الله الراد على أصحابه عمر وغيره وإن يكن غير عارف بما أثبتناه فأراه رجلا جاهلا بالسنة جدا متقحما في أخطار يسئل عنها إذ العلم ومعرفة السنة مقدم على الخوض في المسائل الشرعية وفنون السنة المحمدية.

أضربنا عن هذا فإن الراد على رسول الله 9 ما ذكر ما يؤخذ على آحاد الفقهاء فكيف على سيد الفقهاء إذ قد ثبت من غير خلاف أن عليا من الفقهاء المعظمين ومن اجتهد فلا لوم عليه ولا نقص يلحقه وإن خالفه غيره وتعدى قوله سواه.

ولا يقال إن غيره بمقام الصواب فيما قال وهو بمقام الخطإ فيما قال [٢] وقد ثبتت الرواية عن رسول الله 9 عندهم أن كل مجتهد مصيب [٣] وليس فيما ذكر ما يأباه العقل أو ترد عليه السنة وهو 9 كيف اختلفت [٤] الحال صاحب الحكمة نصا ذكرته فيما سلف [٥] واعتبارا بالعيان في خطاباته وفنون تسليكاته وتدقيقاته وبليغ مناطقه وتنبيهاته فالظن به إذن أحسن ممن لم يرم في مثل هذه المزايا المعظمة بسهم أو يحظ منها بنصيب


[١] الاستيعاب : ٣ / ١١٠٥. قال : قال الحسن الحلواني وحدثنا يحيى بن ادم قال حدثنا ابن ابي زائدة عن ابيه عن ابي اسحاق عن ابي ميسرة قال قال ابن مسعود : ان اقضى اهل المدينة علي ابن ابي طالب.

[٢] ما بين المعقوفتين لا يوجد في : ن.

[٣] راجع المستصفى : ٢ / ٣٥٩ وفواتح الرحموت المطبوع في هامش المستصفى : ٢ / ٣٨٢ عند نقله لحديث « اصحابي كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم ».

[٤] ن : اختلف.

[٥] ص (٩١).

اسم الکتاب : بناء المقالة الفاطميّة في نقض الرّسالة العثمانيّة المؤلف : ابن طاووس، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست