قال الصادق عليهالسلام : « لمّا أمر الملك بحبس يوسف في السجن ألهمه الله تأويل الرؤيا ، فكان يعبّر لأهل السجن رؤياهم »[٤].
وعلّم سبحانه وتعالى من قبل نبيّه يعقوب عليهالسلام ، حيث فسّر لولده يوسف ما رآه في المنام ، ونهاه أن يقصّ رؤياه على إخوته.
وهكذا علّم الله نبيّه دانيال تأويل الأحاديث كما ورد عن الباقر عليهالسلام ، فعن جابر الجعفي عنه عليهالسلام ، قال : « سألته عن تعبير الرؤيا عن دانيال هو صحيح؟
قال : نعم ، كان يوحى إليه ، وكان نبيّاً ، وكان ممّا علّمه الله تأويل الأحاديث ، وكان صدّيقاً حكيماً »[٥].
وهكذا علّم نبيّه الخاتم صلىاللهعليهوآله ، وأخذ الإمام أمير المؤمنين وبقيّة المعصومين هذا العلم منه صلىاللهعليهوآله ، وفسّروا كثيراً من المنامات لهم ولغيرهم ، كما فسّر النبيّ صلىاللهعليهوآله كثير من مناماته ومنامات غيره.
وأمّا معرفة هذا العلم بالنسبة إلى غيرهم فهو وإن أمكن ذلك ، لكن من الصعب جدّاً وصول الإنسان إلى هذا العلم بتمامه وكماله ، وعلى الخصوص معرفة الإنسان
[١] يوسف ١٢ : ٣٧. [٢] يوسف ١٢ : ١٠٠. [٣] يوسف ١٢ : ١٠١. [٤] و (٥) دارالسلام : ٤ / ٢٢٨.