responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 62

وحكى المحدّث الشريف في شرح العيون عن الفاضل الصفدي بأنّه قال : « قد تكلّم الفقهاء فيمن رأى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأمره بأمر هل يلزم العمل به أم لا؟

قالوا : انّ أمره بما يوافق أمره يقظة ، فلا كلام فيه ، وإن أمره بما يخالف أمره يقظة ، فإن قلنا إنّ من رآه صلى‌الله‌عليه‌وآله على الوجه المنقول صفته ، فرؤياه حقّ ، فهذا من قبيل تعارض الدليلين والعمل بأرجحهما ، وما ثبت في اليقظة فهو أرجح ، فلا يلزمنا العمل بما أمره فيما خالف أمره يقظة.

قال : وقال العلّامة طاب ثراه : يجوز العمل بما يسمع في المنام عن النبيّ والأئمّة إذا لم يكن مخالفاً للإجماع ؛ لما روي من أنّ الشيطان لا يتمثّل بصورتهم.

وحكى المحقّق البحراني : إنّ السيّد مهنّا بن سنان سأل العلّامة رحمة الله فقال : ما يقول سيّدنا فيمن رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في منامه أو بعض الأئمّة ، وهو يأمره بشيء أوينهاه عن شيء ، فهل يجب امتثال ما أمر به ، أو نهى عنه ، أم لا يجب ذلك مع ما صحّ عن سيّدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : من رآني في منامه فقد راني ، فإنّ الشيطان لا يتمثّل بي ، وغير ذلك من الأحاديث؟

وما قولكم لو كان ما أمر به أو ما نهى عنه على خلاف ما في أيدي الناس من ظاهر الشريعة ، هل بين الحالين فرق أم لا؟ أفتنا في ذلك مبيّناً جعل الله كلّ صعب عليك هيّناً.

فأجابه رحمه‌الله بما لفظة : أمّا ما يخالف الظاهر ، فلا ينبغي المصير إليه ، وأمّا يوافق الظاهر فلأوْلى المتابعة من غير وجوب ؛ لأنّ رؤية صلى‌الله‌عليه‌وآله لا تعطي وجوب الاتّباع في المنام.

وحاصل جواب العلّامة رحمه‌الله أنّه وإن كان قد رآه في المنام ، إلّا أنّه لم يقم دليل على وجوب الإتّباع في الرؤية النوميّة ، وهو جيّد.

اسم الکتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست