responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 57

عليه ناصراً ، فوثبت عليه في ليلة فقتلته ؛ لأنّ جرمه كان يستحقّ به في الشريعة أن يفعل به ذلك »[١].

٦ ـ تهديد الجبابرة والطواغيت

روى الصدوق : بسنده عن إبراهيم بن عبيد الله بن العلا ، قال : « حدّثتني فاطمة بنت عبد الله بن إبراهيم بن الحسين ، قالت : لمّا قتل أبو الدوانيق عبد الله بن الحسن بن الحسين بعد قتل إبنيه : محمّد وإبراهيم ، حمل إبني داود بن الحسين من المدينة مكبّلاً بالحديد مع بني عمّه الحسنيّين إلى العراق ، فغاب عنّي حيناً ، وكان هناك مسجوناً ، فانقطع خبره ، وأعمى أثره ، وكنت أدعو الله وأتضرّع إليه وأسأله خلاصه ، وأستعين بإخواني من الزهّاد والعبّاد وأهل الجدّ والإجتهاد ، وأسألهم أن يدعوا الله لي أن يجمع بيني وبين ولدي قبل موتي ، فكانوا يفعلون ولا يقصّرون في ذلك ، وكان يصل إليَّ أنّه قد قُتل ، ويقول قوم : لا ، قد بني عليه اسطوانة مع بني عمّه ، فتعظم مصيبتي ، واشتدّ حزني ، ولا أرى لدعائي إجابة ولا لمسألتي نجحاً ، فضاق بذلك ذرعي ، وكبر سنّي ، ورقّ عظمي ، وصرت إلى حدّ اليأس من ولدي لضعفي وانقضاء عمري.

قالت : ثمّ إنّي دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، وكان عليلاً ، فلمّا سألته عن حاله ودعوت له وهممت الإنصراف ، قال لي : يا اُمّ داود ، ما الذي بلغك عن داود؟

وكنت قد أرضعت جعفر بن محمّد بلبنه ، فلمّا ذكره لي بكيت وقلت : جعلت فداك ، أين داود؟

داود محتبس في العراق ، وقد انقطع عنّي خبره ، ويئست من الإجتماع معه ،


[١] مسند الإمام الهادي عليه‌السلام : ١٦٤ ، عن مروج الذهب : ٤ / ١٦٠.

اسم الکتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست