responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 51

وارتفع صوته بالبكاء.

فقلنا : يا أمير المؤمنين ، لقد أمرضنا بكاك ، وأمضنا وأشجانا وما رأيناك قد فعلت مثل هذا الفعل قطّ.

فقال : كنت ساجداً أدعو ربّي بدعاء الخير في سجدتي ، فغلبتني عيني ، فرأيت رؤيا هالتني وأفضعتني ، رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قائماً وهو يقول : يا أبا الحسن ، طالت غيبتك عنّي ، وقد اشتقت إلى رؤيتك ، وقد أنجز لي ربّي ما وعدني فيك.

فقلت : يا رسول الله : وما الذي أنجز لي فيَّ؟

قال : أنجز لي فيك وفي زوجتك وابنيك ، وذرّيّتك في الدرجات العلى في علّيّين.

فقلت : بأبي أنت واُمّي ، يا رسول الله ، فشيعتنا؟

قال : شيعتنا معنا وقصورهم بحذا قصورنا ، ومنازلهم مقابل منازلنا.

فقلت : يا رسول الله ، فما لشيعتنا في الدنيا.

قال : الأمن والعافية.

قلت : فما لهم عند الموت؟

قال : يحكم الرجل في نفسه ، ويؤمر ملك الموت بطاعته وأيّ موتة شاء ماتها ، وأنّ شيعتنا ليموتون على قدر حبّهم لنا.

قلت : فما لذلك حدّ يعرف.

قال : بلى إنّ أشدّ شيعتنا لنا حبّاً يكون خروج نفسه كشرب أحدكم في اليوم الصائف الماء البارد الذي ينتفع منه القلب ، وأنّ سائرهم ليموت كما يغطّ أحدكم على فراشه كأقرّ ما كانت عينه بموته » [١].


[١] تأويل الآيات : ٧٥٢.

اسم الکتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست