responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 46

فقال البغوي في شرح السنّة : « رؤية النبيّ في المنام حقّ ، وكذلك جميع الأنبياء والملائكة » [١].

قال العلّامة المجلسي : « واعلم أنّ العلماء اختلفوا في أنّ المراد رؤيتهم عليه‌السلام في صورهم الأصليّة ، أو بأي صورة كانت ، ولا يخفى أنّ ظاهر حديث الرضا عليه‌السلام التعميم ؛ لأنّ الرائي لم يكن رأى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولم يسأله عليه‌السلام في أي صورة رأيته؟ وحمله على أنّه عليه‌السلام علم أنّه رآه بصورته الأصليّة بعيد عن السياق ، فإنّ من رأى أحداً من الأئمّة في المنام لم يحصل له علم في المنام بأنّه رآه ، ويقال في العرف واللغة أنّه رآهم ، وإن رأى الشخص الواحد بصور مختلفة ، فيقال : رآه بصورة فلان ، ولا يعدّون هذا الكلام من المتناقض » [٢].

وأمّا المفيد فله تفصيل في المقام ، فقال : « أمّا رؤية الإنسان للنبيّ أو لأحد الأئمّة عليه‌السلام في المنام ، فإنّ ذلك عندي على ثلاثة أقسام :

قسم أقطع على صحّته ، وهو كلّ منام رأى فيه النبيّ أو أحد من الأئمّة ، وهو فاعل لطاعة أو آمر بها ، وناهٍ عن معصية أو مبيّن لقبحها ، وقائل بالحقّ ، أو داعٍ إليه ، وزاجر عن باطلٍ ، أو ذامٍّ لمن هو عليه.

وأمّا الذي أقطع على بطلانه فهو كلّ ما كان بضدّ ذلك ؛ لعلمنا أنّ النبيّ والإمام صاحبا حقّ ، وصاحب الحقّ بعيد عن الباطل.

وأمّا الذي يجوز فيه الصحّة والبطلان ، فهو المنام الذي يرى فيه النبيّ والإمام وليس هو آمراً ولا ناهياً ، ولا على حال يختصّ بالديانات ، ومثل : أن يراه راكباً ، أو ماشياً ، أو جالساً ، أو نحو ذلك ... » [٣].


[١] بحار الأنوار : ٥٨ / ٢٣٧.

[٢] بحار الأنوار : ٥٨ / ٢٣٥.

[٣] مصابيح الأنوار : ٢ / ٨.

اسم الکتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست