responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 34

اُخر يخلقها في ثاني الحال ، أو كان قد خلقها ، فإذا خلق في قلب النائم الطيران وليس بطائر فأكثر ما فيه أنّه اعتقد أمراً على خلاف ما هو ، فيكون ذلك الإعتقاد علماً على غيره ، كما يكون خلق الله تعالى الغيم علماً على المطر ، والجميع خلق الله تعالى ، ولكن يخلق الرؤيا والإعتقادات التي جعلها علماً على ما يسّر بغير حضرة الشيطان ، وخلق ما هو علم على ما يضرّ بحضرة الشيطان ، فنسب إلى الشيطان مجازاً لحضوره عندها وإن كان لا فعل له حقيقةً » [١].

٤ ـ البغوي في شرح السنّة

قال البغوي : « ليس كلّ ما يراه الإنسان صحيحاً ويجوز تعبيره ، بل الصحيح ما كان من الله يأتيك به ملك الرؤيا من نسخة اُمّ الكتاب ، وما سوى ذلك أضغاث أحلام لا تأويل لها ، وهي على أنواع : قد تكون من فعل الشيطان يلعب بالإنسان ، أو يريه ما يحزنه ، وله مكائد يحزن بها بني آدم ، كما قال تعالى : (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا) [٢] ، ومن لعب الشيطان به الإحتلام الذي يوجب الغُسل ، فلا يكون له تأويل وقد يكون من حديث النفس كما يكون في أمر أو حرفة يرى معشوقه ونحوه ، وقد يكون من مزاج الطبيعة ، كمن غلب عليه الدم يرى الفصد والحجامة والحمرة والرعاف والرياحين والمزامير والنشاط ونحوه.

ومن غلب عليه الصفراء : يرى الناس ، والشمع ، والسراج ، والأشياء الصفر ، والطيران في الهواء ، ونحوه. ومن غلب عليه السوداء : يرى الظلمة ، والسواد ، والأشياء السود ، وصيد الوحش ، والأحوال ، والأموات ، والقبور ، والمواضع


[١] بحار الأنوار : ٥٨ / ٢١٣.

[٢] المجادلة ٥٨ : ١٠.

اسم الکتاب : بحوث في الرّؤيا والأحلام المؤلف : المروجي الطبسي، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست