روى الكليني في الكافي : بسنده عن علّي بن عيسى القمّاط ، عن عمّه ، قال : «سمعت أبا عبدالله يقول : هبط جبرئيل على رسول الله صلىاللهعليهوآلهورسول الله كئيب حزين.
فقال : يا رسول الله ، ما لي أراك كئيباً حزيناً؟
فقال : إنّي رأيت الليلة رؤيا.
قال : وما الذي رأيت؟
قال : رأيت بني أميّة يصعدون المنابر وينزلون منها.
قال : والذي بعثك بالحق نبيّاً ، ما علمت بشيء من هذا ، وصعد جبرئيل إلى السماء ، ثمّ أهبطه الله جلّ ذكره بآي من القرآن يعزّيه بها ، قوله : (أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ)[١] ، وأنزل الله جلّ ذكره : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)[٢]» [٣].
٥ ـ ما ورد من القرآن في سورة الأنفال
وأشار القرآن أيضاً في سورة الأنفال إلى الرؤيا التي رآها النبيّ صلىاللهعليهوآله قبل التلاحم مع المشركين في غزوة بدر ، فقال جلّ وعلا : (إِذْ يُرِيكَهُمُ الله فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَـكِنَّ الله سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)[٤].
قال العلّامة الطباطبائي : «والآية تدلّ على أنّ الله سبحانه أرى نبيّه صلىاللهعليهوآله رؤيا