فبكى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فلمّا بلغ إلى قوله : ووجه كالشمس إذ تطلعُ ، بكى النبيّ وفاطمة صلوات الله عليهما ومن معه ، ولمّا بلغ إلى قوله :
قالوا له لو شئتَ أَعْلَمتَنا
إلى منِ الغايةُ والمفزعُ
رفع النبيّ صلىاللهعليهوآلهيديه ، وقال : إلهي أنت الشاهد عليَّ وعليهم أنِّي أَعلَمتهم أنَّ الغاية والمفزع عليُّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وأشار بيده إليه وهو جالسٌ بين يديه صلوات الله عليه.
قال عليُّ بن موسى الرضا عليهماالسلامفلمّا فرغ السيِّد إسماعيل الحميري من إنشاد القصيدة التفتَ النبيُّ صلىاللهعليهوآله إليَّ وقال لي : يا عليّ بن موسى ، احفظ هذه القصيدة ومُرْ شيعتنا بحِفظها وأَعلِمْهم أنَّ من حفظها وأَدمَن قراءتها ضَمِنْتُ له الجنّة على الله تعالى.
قال الرضا عليهالسلام: ولم يزل يكرِّرها عليَّ حتى حفظتها منه ... » [١].