responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبي ومستقبل الدعوة المؤلف : مروان خليفات    الجزء : 1  صفحة : 26

الحجة الأخيرة

يذهب البعض إلى أنَّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جعل أصحابه مرجعية للأجيال من بعده ، بحيث يقومون بنقل القرآن والسنة لمن بعدهم ، وتحيط هذا القول اشكالات كثيرة نشير لواحد منها [١] :

أخرج البخاري عن أبي وائل ، قال : قال عبدالله : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أنا فَرَطكم علىٰ الحوض ، ليُرفعنّ إليَّ رجال منكم حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني ، فأقول : أي ربّ أصحابي ، فيقول : لاتدري ماأحدثوا بعدك » [٢].

وأخرج مسلم عن عبدالله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أنا فرطكم على الحوض ولأنازعنّ أقواماً ثم لأغلبنّ عليهم ، فأقول : يا رب ! أصحابي ، أصحابي ، فيقال : إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك » [٣].

وفي رواية أُخرى للبخاري يقال للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ... انهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى » [٣].

هذه الأحاديث صريحة في دخول جماعات من الصحابه في النار ، وقد فسرها المفسرون بالمنافقين والمرتدين ، وهذا التفسير مخالف لمعطيات


[١] ومن أراد الفصيل فليرجع إلىٰ كتابنا « وركبت السفينة » فصل : اشكالات على مرجعية الصحابة ، ١٨٩ ـ ٢٣٦.

[٢]) « البخاري » كتاب الفتن ٩ / ٨٣ ، وكتاب الرقاق ، باب في الحوض.

[٣] « مسلم » كتاب الفضائل ، باب اثبات حوض نبينا وصفاته.

[٤] « البخاري » كتاب الرقاق ، باب في الحوض.

اسم الکتاب : النبي ومستقبل الدعوة المؤلف : مروان خليفات    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست