responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المناقب المؤلف : الخوارزمي، الموفق بن احمد    الجزء : 1  صفحة : 407

وأوثانا ، واصبحوا وامسوا للأيمان أيمانا. وزحوا [١] لياليهم « ركعاً سجداً يبتغون فضلا من الله ورضوانا » فافض عليهم من جودك عفواً وغفرانا ، وازلل [٢] إليهم من لدنك رحمة واحسانا ، واجمع بيننا وبينهم في دار الرحمة على سرر متقابلين ، الهنا انهم احيوا اموات آمال الفقراء بحياء الجود ، وعاشوا عصورهم عصرة المنجود [٣] وهجروا فيك لذة الهجود حتى مدحتهم بقولك : « سيماهم في وجوههم من أثر السجود » فاظلهم بظلال الجود في اليوم الموعود وانقذتا بحبهم من وقود النار ذات الوقود [٤] الهنا انك قد بجلتهم أوضح التبجيل حيث انزلت في شأنهم في التنزيل : « ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل » [٥] فاحشرنا في هذا الرعيل [٦] في ظلهم الظليل يا ذا الفعل الجميل والعطاء الجزيل ، إلهنا لا نقدم إلا جفواً جفواً [٧] ولا نأتي إلا هفواً هفواً [٨] ولا ننال منك إلا صفواً صفواً [٩] ولا نجد منك الا عفواً عفواً فأرف [١٠] بعفوك خرق ذنوبنا رفواً رفواً انك اكرم الاكرمين وأجود الأجودين حسبنا الله ونعم الوكيل.


[١] زحه زحا : دفعه ونحاه عن موضعه ـ لسان العرب.

[٢] ازل إليه نعمة : اسداها.

[٣] العصرة : الملجأ ، والمنجود : المكروب ـ لسان العرب.

[٤] الوقود بضم اوله : الاشتعال ، والوقود بفتح : كل مادة تتولد باحتراقها طاقة حرارية المعجم الوسيط.

[٥] الفتح : ٢٩.

[٦] الرعيل : الجماعة القليلة من الرجال أو الخيل أو التى نتقدم غيرها المعجم الوسيط.

[٧] جفا فلان ، يجفو جفاء وجفواً : غلظ خلقه ، أو ساء خلقه ـ المعجم الوسيط.

[٨] هفا فلان : سقط ، زل واخطأ المعجم الوسيط.

[٩] الصفو من الشيء : خياره وخالصه.

[١٠] رفأ الثوب رفواً : اصلحه وضم بعضه إلى بعض ويقال : رفا الخرق.

اسم الکتاب : المناقب المؤلف : الخوارزمي، الموفق بن احمد    الجزء : 1  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست